أنفاس معدودة
من
الأشياء التي تستبصر بها ، معرفة الأيام... بأن يعلم قصرها وأنها أنفاس
معدودة منصرمة ... كل نفس منها يقابله آلاف آلاف من السنين في دار البقاء
فليس
لهذه الأيام الخالية قط نسب إلى أيام البقاء ... وهي كمدة المنام لمن له
عقل حي وقلب واع... فما أولاه أن لا يصرف منها نفساً إلا في أحب الأمور إلى
الله . فلو صرفه فيما يحبه الله وترك الأحب لكان مفرطاً
... فكيف إذا صرفه فيما لا ينفعه...؟! فكيف إذا صرفه فيما يمقته عليه
ربه...؟! فالله المستعان ولا قوة إلا به
ابن القيم الجوزية
منقول